أحببتك وطني بكل جواراحي عشقتك أخلصت لك...
وطني ذاك الصرح المقدس تمنيت أن أفديك بروحي ..
كنت أتسلل خلسة أحمل بندقية والدي أتأملها جد فخورة بها...
أقبلها أعانقها كانت رمز البطولة رمز الجهاد رمز التضحية...
كنت أقف مشدوهة أمام أبي أسمع قصص االبطولات ...
كانت سعادتي لاتوصف شعور بالسمو بالآمان ...
فوالدي بطل مغوار تعرفه البيداء وساحات الشهداء...
وفي يوم من الأيام عاد والدي متعبا مكفهر الوجه لزم فراشه أياما وأيام...
كنت أنام والدمع يعتصر مقلتي وقلبي في إنقباض دائم أدعو له بالشفاء...
كيف لك أن تسستلم للمرض ياحبيبي ياوالدي أنت ذلك البطل الذي لا يقهر...
كيف لنا أن نعيش بدونك أن نراك ضعيفا تتألم مقعدا تلزم الفراش...
سالت دموعي سواقي وأنهار حتى كدت أفقد تماسكي وكدت أصاب بالإنهيار...
مازاد وجعي ألمي حتى فقدت توازني حتى أصبحت أصرخ كالحمقاء...
نكران من كانوا يوما يحسبون أصدقاء وكشف قناع تلو قناع ...
أهكذا تجازي ياوطني أبطالك الأوفياء حين تنتهي مدة الصلاحية ...
يركنون في مرآب المهملات ينسون رغم ماقدموا من تضحيات...
لتتحطم كل أحلامي وأستفيق على واقع مرير على غابة موحشة ..
تغيب فيها كل القوانين يفترس فيها القوي الضعيف ماهكذا ظننتك وطني..
ماهكذ تستقيم الحياة فيك !...ماهكذا ستحافظ على تماسك مستقبل أبناءك !..
أحمل صوتي المفعم بالألم والحزن أخاطبك ياوطني علك تسمعني...
نحن أبناءك الأوفياء تربينا على حبك رغم كل الأزمات وكنا وسنبقى دوما شرفاء ...
بقلمي