الخميس، 26 ديسمبر 2013

عذرا 2013 لن أحتفي بك

ً

عذرا 2013 لن أجرؤ على الإحتفال بنجاحاتي ، 

فأنت سنة عجفاء مخضبة بالدماء فيها التردّي والعَداء ،


فأنت سنة  إغتيال البراءة ،قتل الشيوخ وذبح الأطفال ،


فأنت سنة  فيها تباد العوائل ويشرد ويعتقل الشرفاء ،


فأنت سنة  هوجاء فيها تهتك الأعراض وترمل العفة والكبرياء،

فأنت سنة  ُيكذب فيها الصادق و ُيصدق فيها الكاذب ،


فأنت سنة  ُيؤتمن فيها الخائن و ُيخون الامين وينطق فيها الرويبضة ،


عذرا 2013 لن أحتفي بك وأبناؤنا الفدية والقربان على مذابح الأوطان ،


لن أحتفي بك وسأتوشحُ الرجاءوأنا كلى يقين أن القادم بإذن الله تعالى أفضل وأجمل ،



أستشرف في قداسة محنتك بشارات النصرالإلهي،


 من جيل لاينحني لايستكين لايعرف النفاق ..،


نظمت فيه القصائد إذ برهن أنه شامخ رائد عملاق،


- عذرا على بشاعة الصورة -حقيقة مرة- فهذه السنة أرصفة أمتي كانت غارقة في الدماء -

الأحد، 6 أكتوبر 2013

عشيق الوطن



أنا أم الشهيد بقلب مفجوع منكسرلاأكف عن النحيب،


أنزف دمعا دما ..وحركبدي..! أنعي شبابا في عمر الورد ،


من أجل الحق
رحلوا ما أستكانوا ماخافوا ولا وهنوا،

رفعوا صو تا شمخوا ، كرامتتنا استبيحت ،


أوطاننا دمرت ،شرد فيها الانسان وعم الطغيان ،


... باعونا في سوق النخاسة بأبخس الأثمان،


الله أكبر، صرختي صخرة خلاصي ونبع قوتي،


آه يا صَغيري ! دعني لبكائي فجعت فيك في ظلمة الغدر،


أدركتك ولم تدركني راحة  الموت وداعا ياقرة عيني ياورد عمري ياكبدي،


موعدنا صبح قريب يامهجتي ياسندي نم مرتاحا  فليل الظلم بات منهدم،

نم قرير العين يا شهيد الأمة ياعز الفرسان يابطلا من ذاك الزمان،


نم ياحبيبي ياعشيق الوطن فداك النفوس وعليك السلام ،


"قسما بالله وبالوطن لن ننساك وحقك لن يغيب ونحن على دربك سائرون"


بقلمي


الثلاثاء، 30 يوليو 2013

تصريح صحفي لجريدة رؤية الإلكترونية: الحكومة لا تملك استراتيجية واضحة لمعالجة قضايا المرأة والطفولة

عيده بوي باحثة مغربية في قضايا المرأة والطفولة
عيده بوي باحثة مغربية في قضايا المرأة والطفولة
رؤية – محمد اكينو
الرباط – تعد ملفات الطفولة والمرأة من القضايا التي تتصدر على الدوام برامج الحكومات المتعاقبة في المغرب , وترى منظمات المجتمع المدني المعنية بالموضوع أن  شعارات البرامج الحكومية لا تجد غالبا طريقها الى التنفيذ , وتتفاقم اوضاع هذه الشرائح الإجتماعية حتى تدق المنظمات الدولية المعنية ناقوس الخطر .
في المغرب يتم تسجل أكثر من 26 الف حالة اغتصاب للأطفال سنويا حسب تقرير إحدى المنظمات المغربية المعنية  , إضافة الى حالات التخلي عن الأطفال الرضع والأطفال المشردين وغيرها من الحالات التي تشكف فظاعة ما تعيشه الطفولة المغربية حاليا .
لتسليط المزيد من الضوء على الواقع  الحالي للطفولة والمرأة في المغرب  التقت  ”رؤية ” بالباحثة المغربية “عيده بوي ” مهتمة بقضايا الطفولة والمرأة  وكان معها الحوار التالي :
كيف تقيم تعاطي الحكومة المغربية مع ملفات الطفولة والمرأة لحد الان؟
للأسف تعاطي الحكومة المغربية جد ضعيف وذلك راجع لغياب  استراتيجية واضحة المعالم وبرامج ناجع دائمة وفعالة لإدماج الأطفال والنساء في وضعية صعبة ومساعدتهم حسب حاجيات كل فئة ,هناك حديث عن إنشاء الحكومة لصندوق دعم التماسك الاجتماعي قصد الاهتمام بالفئات الضعيفة وتفعيل صندوق التكافل العائلي الذي يستهدف النساء المطلقات، إلا أن هناك ضبابية في طريقة اشتغال هذا الصندوق وكذا في كيفية تمويله و  ضمان شروط الاستمرارية لهذا التمويل.
لمعالجة هذه القضايا يجب التعمق في دراسة أسبابها التي  تعود بالأساس إلى التفكك الأسري والفقر والهشاشة وغياب العدالة الاجتماعية والفساد بكل أنواعه ولابد من حوار مجتمعي جاد ودراسات مستفيضة للحالات الاجتماعية مع استشارة جميع مكونات المجتمع المدني من أجل إيجاد حلول منصفة وبناء منظومة اجتماعية متقدمة وديمقراطية تضمن الحقوق للجميع.
التقرير الأخير لمنظمة اليونيسيف جد صادم  كشف أن 6500 رضيعا يتيما يتم التخلي عنه سنويا عند الولادة، كما كشف ارتفاع عدد الأطفال المشردين بنسبة 10 بالمائة، وحوالي مليون طفل يعيشون في وضعية صعبة وفي دراسة أخرى حوالي 27200 أم عازبة في سنة 2010 مقارنة بنحو 11000 العام 2008.
أثير مؤخرا ملف اغتصاب الاطفال بالمغرب والذي كشف عن احصائيات مهولة كيف تعلقين على هذا ؟ وما اسباب الظاهرة برايك؟
 اغتصاب الأطفال ، جريمة نكراء والشخص الذي يقوم بهذا الفعل بالتأكيد شخص غير سوي باعتبار أن الاغتصاب هو أقصى درجات العنف إذ تعتبر جريمة الاغتصاب إحدى أشد جرائم الاعتداء على الشرف ولاشك أن تفشي الانحراف،الانحلال الأخلاقي،البطالة،الحرمان والأمية ساهم ويساهم في صنع أناس غير أسوياء عاطفيا ونفسيا وأيضا تتحمل الدولة فيها مسؤولية كبيرة لعدم محاربتها: الفقر والجهل والجريمة،فمن واجبها أن تتخذ ضد مقترفي هذه الجريمة الشنعاء العقوبات الرادعة وبالصرامة الكافية لردع كل من يفكر بالإقدام على هذه الفعل الشنيع.
وكم نحن اليوم في حاجة ماسة إلى مراجعة المنظومة القيميّة التي تحكمنا وتحمل جميع مكونات المجتمع من جمعيات و مثقفين و رجال الفكر و التعليم  مسؤولياتهم تجاه هذا الجيل الجديد الذي هو في حاجة شديدة اليوم إلى إعادة تثقيف وغرس قيم ديننا الحنيف لأن الدين هو الوحيد القادر على كبح جماح الشهوة وردع الإجرام في نفسية الإنسان.
هل تتوفر منظمات المجتمع المدني استراتيجية واضحة في التعاطي مع قضايا الطفولة والمرأة بالمغرب؟
هناك اجتهادات الى ترقى إلى مستوى العمل الاستراتجي المدروس بالإضافة إلى غياب شراكات بين فعاليات المجتمع المدني للتدبير هذا الملف الشائك تدبيرا عقلانيا على المدى البعيد .نظرا لغياب الاستقلالية و هيمنة الخلفيات السياسية على أغلب الجمعيات و كذا الثقة التي انعدمت فيها، العشوائية في التسيير، غياب الديمقراطية و الاعتماد على المزاجية في التخطيط.
مازال المجتمع المدني في المغرب  لا يساهم في صناعة السياسة العمومية فإذا أردنا النهوض بالمجتمع الذي تنتمي إليه علينا أن نننتقل من مجتمع الدولة إلى دولة المجتمع.
أنجزت تحقيق مهم حول الأطفال المتخلى عنهم في المغرب , ما هي اهم الخلاصات التي خرجت بها من خلال تحقيقك؟
تعد الطفولة مرحلة أساسية في حياة الإنسان ولأحداثها آثار واضحة في بقية عمره سواء أكان ذلك من الناحية النفسية العقلية والثقافية والاجتماعية. العنف المادي و الرمزي الذي يمارسه المجتمع على الطفل المتخلى عنه يؤثر سلبا على و جوده الاجتماعي و كيانه السيكولوجي مما يؤدي به الى مواجهته بعنف  بالتعاطي للسلوكات إنحرافية وعدم الإنصياع  لكل الضوابط الاجتماعية وغالبا ما يتم اللجوء إلى التعاطي للمخدرات و الموبقات الأخرى ابتغاء تدمير الذات كنوع من “المواجهة” للعنف المسلط عليه.
ومن الغريب جدا ان يتلقى الطفل هذا الإهمال من قبل مجتمعات المفروض أنها ” اسلامية” بالرغم من أن الاسلام قد كفل للطفل المتخلى عنه حياة مستقرة ، وأعطاه وكفل له حقوقا ، وعمل على المحافظة عليه بما يحقق له الإستقرار و الأمان ،ورغم وجود  قوانين منظمة كقانون كفالة الاطفال المهملين ” المادة 9 من ظهير الكفالة 13 يونيو 2002 للشروط القانونية لمستحقي الكفالة”غير انها ما زالت بعيدة كل البعد عن تطبيقه.
فحسب دراسة أنجزت اعتمادا على بحث ميداني قامت به جمعية “إنصاف” سنة2010٬ فإن 153 طفلا يولد يوميا خارج مؤسسة الزواج،وهو رقم مرشح للارتفاع٬أيضا حسب إحصائيات اليونسيف حول الأطفال والأمهات العازبات لسنة 2010، 46,11% فقط من الأطفال المغاربة يولدون داخل مؤسسة الزواج وأنه خلال الـ20 سنة المقبلة سيصل عدد المواليد خارج إطار الزواج إلى 50%،أرقام مخيفة بحجمها وتأثيراتها، لأنّ مستقبلاً غامضاً ومظلماً ينتظر هؤلاء الأطفال فلا ذنب لهم سوى أنّهم ولدوا بأنصاف هويّة في وسط اجتماعيّ لا يعترف بهم . فيضيع نسبهم وحقّهم..  وبالرغم من إثارة النقاش حول ظاهرة الأمهات العازبت والأطفال المتخلى عنهم من طرف بعض وسائل الإعلام،الا أن الموضوع لازال يدخل في إطارالمحرمات والطابوهات . كذلك المبادرات الإدماجية والوقائية لظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة مازالت لاترقى للمطلوب رغم الدور الكبيرالذي تقوم به الجمعيات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في كفالة الصغار المتخلى عنهم ف48 مؤسسة بكافة التراب الوطني تضطلع بهذا الدور دائما في إطار محدود ماديا وبشريا
ما هي الاطراف برأيك التي تتحمل مسؤولية الواقع المزري للأطفال المتخلى عنهم في المغرب؟
عدم الاعتناء بالطفل في ظل المتغيرات الحديثة، يجعله مصدر للخطر على نفسه وعلى غيره. والطفل المتخلى عنه يحتاج  للرعاية، لإعادة التأهيل لا للنبذ والعقاب. فلابد من الحماية الشرعية والقانونية للأطفال المحرومينففي ظل التغيرات وتضاؤل التكافل الاجتماعي، أضحى دور الحكومات أكثر فعالية من السابق بتعاون مع كافة مكونات المجتمع المدني بتوفيرالظروف الكفيلة بإعداد أطفال أسوياء ورجال غد مقتدرين بضمان حقهم  في العيش الكرامة التربية والتعليم والصحة وضمان حق الطفل غير الشرعي في النسب فالذي سعى له الإسلام ليس نبذ الأطفال غير الشرعيين، بل سعى لمحاربة اختلاط الأنساب وزواج المحارم وشيوع الفاحشة ، . ومن خلال مطالعة اجتهادات الفقهاء يلاحظ مدى حرصهم على إلحاق الابن بنسب الزوج متى وجدت قرينة على الإلحاق. ومن أجل ذلك توسعوا في وسائل إثبات النسب، وتضييق فرص إنكاره وأعطى حق التكفل و تشجيع الأسر على احتضان الأطفال المتخلى عنهم ومنحهم كل ما يحتاجونه من عطف وحنان وتربية وتعليم لإن هؤلاء الأطفال مستقبل وطن وهم مسؤولية مجتمع بأكمله.

الخميس، 20 يونيو 2013

كوخي الدافيء


يحتلني الحنين الى السفر هناك إلى كوخي الدافيء 

ماأبهاك بشقوق النورالراقصة كفراش الضوء


تتسرب منها خيوط الدفء عبر ثقب طفيف

بلون قرمزي يسحر قلبي ويلهم عقلي ولبي

هناك شيدته خلف الحدود خلف الشفق في مهب الريح

رحبا رومانسياً هادئاً كلاسيكياً جمره يدفيني 

أحتمي فيه متى أشتد وطأ قرس الشتاء البارد

أحمل زادي ورودا مقدسة وكلمات لماحة متفجرة

أنسج فيه حكايا من بقايا حرير وصوف 

فى تلك الزاوية حملت قنديلا ومنديل

إنزويت أنفض غباروجع أنهك الروح

فيه بحت اسراري شيدت قصوري 

أعلنت إنكساري ورددت إعتباري

فيه علت ضحكاتي آهاتي دموعي وصرخاتي

فيه سلوتي خلوتي مع خالقي 

أناجيه فيسمعني،،،

 أطلبه فيعطيني،،، 

أستعينه فيكفيني،،،

أجدد العهد في يقظة بعد غفلة أودع شرنقتي

أستجمع قوتي وقوُّتي ليصبح سجلي صفحة بيضاء

 أعقد صلحاً مع السعادة يوماً أبعثر القصائد شعرا


ارتوي منها الربيع أعانق فيها الكون أذيب الجليد

أنثر باقات فواحة بعطرالود والحب و فاكهة الحديث..

بقلمي

الجمعة، 17 مايو 2013

سلطة الإيديولوجيا في الإعلام العربي




بقلم: عيدة بوي 


الأيديولوجيا أو العقيدة السياسية أو الفكرية هي مجموعة منظمة من الأفكار التي تشكل رؤية متماسكة و طريقة لرؤية القضايا و الأمور التي تتعلق بالأمور اليومية أو تتعلق بمناحي فلسفية معينة سياسية بشكل خاص. أو قد تكون مجموعة من الأفكار التي تفرضها الطبقة المهيمنة في المجتمع على باقي أفراد المجتمع (تعريف كارل ماركس.(
إن ما يميز الإيديولوجيا هو إضفاء الشمولية على مذهب يقدم نفسه على أنه "الحقيقة" التي ينبغي على كل أحد أن يخضع لها. مذهب قد يكون من وحي ديني أو وضعي– يتجمد في مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقواعد، تقف حجر عثرة في إمكانية التبادل أو الحوار بما يسد الانفتاحَ على الآخر.
معلوم أنه قد لطَّخت الإيديولوجيات العالم بالدماء طوال القرن الماضي. فعندما تتراجع إحدى الإيديولوجيات، نكتشف مدى الويل الذي أنزلتْه بالبشر. فلكي تفرض الإيديولوجيا سلطانها وتدافع عن نفوذها، لا تتردد في اللجوء إلى أسوأ الوسائل في حقِّ من يختلف معها.
والمقصود بإيديولوجيا الإعلام، يقول محمد بن سعود البشر: إنما "الأفكار أو المرجعيات الثقافية والحضارية، المتجسدة في الرسالة الإعلامية التي تنقلها وسائل الإعلام ".وعليه، فإن اللغة الإعلامية كانت ولا تزال هي الأداة الأكثر تأثيرا في الترويج لكثير من الإيديولوجيا.
وأي تقييم لمضمون الخطاب الإعلامي العربي، يجب أن يكون بمعيار قدرته على الإستجابة للتحدي السياسي والأخلاقي ،وهذا المعيار يستند إلى قوة مكانة المنظومة الإعلامية في الحياة الاجتماعية المعاصرة.لأن أجهزة الإعلام لها سلطة سياسية نافذة، تتعاظم بالتقدم التكنولوجي .
فالمرء لم يعد يتمكن من معرفة أي شئ عن العالم الخارجي أو عن مجتمعه إلا من خلال وسائل الإعلام ، ولم يعد يصدق شيئا إلا إذا تم نقله عن طريقها. فحتى الأحداث الواقعية المعاشة لا يحيط بها إلا عبر وسائل الإعلام. فلم يعد هناك اتصال مباشر بين المرء ومجتمعه إلا عن طريق وسائل الاتصال.
فوسائل الإعلام اليوم  تؤثر على أسلوب النظر إلى الأشياء وإدراكها وطريقة إيصال المعلومة ,فالرياضة مثلا أمست البديل عن الهوية ومفهوم "الوطنية، البطولة" باتت أكثر أهمية من مفهوم التسامح والعلاقات الإنسانية، سياسة لا تخاطب إلا الجانب غير الناضج لدى البالغين حيث سماها أحدهم "الجيولوجيا الإعلامية" التي هزت نظام القيم العالمي.
إذن ما معنى "الـحيادية" أمام فتور ووهن الرسالة الإعلامية في أحسن الأحوال، أو الخضوع الإملاءات الحكومية، أو لرغبات مالكي وسائل الإعلام الخاصة..مهازل نراها كل يوم في إعلامنا العربي !
يقول الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو، بدل أن يكون هذا العنصر الشفاف أو المحايد الذي تكتسب فيه السياسة طابعاً سليماً، هو أحد المواقع الذي تمارس فيه هذه المناطق بعض سلطتها الرهيبة بشكل أفضل.
العالم اليوم صار أشبه بفضاء مفتوح على احتمالات قاسية وغريبة، تتضارب فيه قيم الماضي بقيم الحاضر، وضمن هذا الفضاء بالذات يحتل الإعلام المادة الأولى والرئيسة في التعبير عن فوضى العالم وتشتته.
وهنا مكمن القيم المأزومة، والعلامة التي تشير إلى اهتزاز البناء الأخلاقي والعربي وتناقضه . ولسنا نجد ما يعصم الإنسان من الاستسلام لما يسميه البريطانيون بـ "الإمبريالية الناعمة"  أوالإغواء الإيديولوجي وجاذبية "اللغة الفضائية" الآتية على صهوة ثورة الاتصالات، سوى انتمائه وتحصنه بممانعة حضارية وثقافية ودينية، لانرفضها جملة وتفصيلا بل ننهل مانريد منها ننتقي ونجادل ،ونأخد الإيجابي فيها فقط مع الحفاظ على الهوية وحق امتلاك الحرية  لكل المستضعفين من مكونات المجتمع المدني.
ما يؤكد ذلك شجاعة ونبل شباب حراكات الربيع العربي  التي فاجأت الجميع. وأيضا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل (تويتر) و(فيسبوك) أصبح بإمكان الفرد أن يتجاوز الزمان وحدود المكان بسهولة فائقة ويختار صداقاته الفكرية والمعلوماتية من بين ملايين البشر بمختلف اللغات والاتجاهات، شباب يطرح مبادئ وشعارات منبثقة من عدة ايديولوجيات عرفها الوطن العربي عبر القرن العشرين، فشعارات الكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والصرخة المدويّة بأن «الشعب يريد...» هي شعارات تلتحم مع بعض ما طرح  في القرن الماضي، وبالتالي يمكن أن تكون مدخلاً لتجديد ذاكرة الأمة التي أريد لها أن تنمحي.
لسنا نزعم أن بمقدور أي كان أن يؤثث لخطاب إعلامي أخلاقي من دون تحديات وعوائق، فلن يتأتى ذلك دون إجراء مصالحة بين الممارسة السياسية والممارسة الأخلاقية، إذ غالباً ما يجري الاضطهاد باسم الديمقراطية ومن أجلها .
 هذا يقتضي منا أن نعيد التوازن بين ممارساتنا الأخلاقية والسياسية والثقافية وفي هذا المعنى يكمن السماح للخطاب الذي طالما فقدناه "الخطاب الحروالمسؤول"، لأن الخداع الإعلامي هو أخطر أنواع الخداع، حيث أنه يقلب الحقائق رأساً على عقب ثم يعود لينشأ من جديد كحقائق لا تقبل الشك أو السؤال.
يقول الدكتور علي حرب: "إن الأجيال الشابة من العاملين على الكتب الرقمية، والذين أحسنوا قراءة المعطيات وفك الشيفرات، واستثمروا عقولهم بإتقان لغة الخلق التحول، هم الذين سيغيرون وجه العالم العربي ".

الخميس، 2 مايو 2013

همسة في أذنك بنت الصحراء



عيدة بوي

نشرفي صحراء بريس

لا يختلف اثنان على أهمية الصحراء في حياة العرب وتراثهم وثقافتهم فهي موطن الأصالة روحا وجسدا قلعة الهدوء وسهوب الصمت معدن الصفاء حيث الرضى بالقليل مقابل كرم لا يساوم فيكفي الصحراء أهمية وشرفا انها  مهبط  الوحي و موضع قبلته .
 قساوة الحياة أفرزت قوة في الشخصية وفصاحة في اللسان وحكمة الشعراء فالتسامح والتعاون وحسن  الجوار التواضع والطيبة المفرطة سمة جماعية درر تربت عليها أجيال أسمى مبادئها استمدت من بساطة الحياة وماضي عريق غني بالدروس والأخلاق ...
لا يخفى على أحد الدور الريادي الذي كانت تحظى به المرأة الصحراوية في مملكة العنقاء أما زوجة، ابنة أو أخت حيث  كانت تعتبر العمود الفقري للأسرة الصحراوية .سيدة بكل ما تحمل الكلمة من معنى: حزم، حكمة وقوة حاضرة ومؤثرة في كل صغيرة وكبيرة، حافظة للقرآن شاعرة، قاصة، راوية وفقيهة ومقاومة  حينما روت حبات عرقها الأرض الطيبةوهي تدافع عن الوطن يدا في يد مع شريكها الرجل أسوة بأمهات المؤمنين فخر نساء العالمين.
فقد كانت دائما تقوم العلاقة بين الرجل والمرأة في الصحراء على الاحترام التكامل والتقدير، ويرجع ذلك إلى التربية التي يتلقاها الأبناء منذ صغرهم، بحيث يتم تلقينهم بأن اهانة المرأة تدخل في إطار المحرمات.
إلا أن موجة الانفتاح والاستلاب الثقافي جعلت المرأة الصحراوية كمثيلاتها في العالم العربي تتراجع عن دورها الريادي في تخليق الأسرة والمجتمع ولعل السبب الرئيس في ظهور هذا التخلف يكمن في المجتمع المتمثل في المرأة والرجل، الذين ساهما في تكريس هذا الوضع المؤلم، فأصبح هو الأصل، هذا في الوقت الذي تعرضت فيه الأمة العربية والإسلامية في مراحل التخلف والانحطاط لظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة انعكست آثارها على أوضاع المرأة بصفة عامة، وكذا على أوضاع المجتمع باعتبار المرأة نصف المجتمع بل هي المجتمع كله لكونها أنجبت رجاله ونساءه  .
فهل ترضين يا بنت الأجاويد يا بنت الصحراء... أن تكوني اليوم شخصية مهزوزة  شبه غائبة لا تتواجدين ولا تجيدين سوى  الفخر والزينة في محافل التباهي، الأعراس ومجالس التبراع مع وجود الاستثناء؟
اليوم، والعالم قرية صغيرة وأنت أستاذة طبيبة وجامعية... أين دورك الطلائعي أين تميزك أين موروثك الثقافي التراثي والديني  للنهوض بمجتمعك حفاظا على هويتك استثمارا وتقييما لتقاليدك وعاداتك تنفضين عنها غبار أزمنة غابرة تأخذين منها الأصلح لعصرك ولمحيطك ولاحتياجاتك.
فلا تجعلي من شبح خصوصيتك مقبرتك فمسؤوليتك اليوم كبيرة يا سليلة أجدادك مربية في الاسرة ورائدة في ‏المجتمع. مسؤوليتك اجتماعية سياسية ورسالة ثقافية وإعلامية ومعركة  كبيرة تحاربين فيها مخلفات الجهل ورواسب ‏الامية المركبة والتخلف الاجتماعي والاقتصادي والمساهمة في تنشئة مجتمع متماسك ومنتج .
مسؤوليتك تنوير الرأي ‏العام حيال قضاياك وقضايا مجتمعك وخلق التفاعل معها، معرفة مالك وما عليك، مواجهة آفة الامية بين النساء وترقية عمل المرأة في الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية وتفعيل آليات ‏العمل على أرض الواقع.
اجعلي مجالس الشاي واحة تدارس واستفادة، لا تعكري صفوها بمواضيع تافهة ونميمة ذميمة تزيد من تكريس دونيتك وتختصرك في جسد بلا عقل وازن، بل كوني امرأة واقفة شامخة في تحدي ‏وإباء لا تزيدك نوائب الدهر ومتغيرات الحياة إلا صمودا حكمة وعفة، فأنت تمتلكين من الطاقة والقدرة ما يجعلك تساهمين بأدوار فعالة في بناء المجتمع وتصحيح مفاهيم سبل المشاركة الحقة وكسر قيود الأغلال التي تحول دون إسهامك في تنميته وتخليقه والحفاظ على ثوابته.
لاشك إذن أن التحديات كثيرة ولكن بإرادة من حديد وعزم قوي بإمكانك أن تكوني مدرسة قائمة بذاتها تبارزين مخلفات الجهل ورواسب ‏الامية والتخلف الاجتماعي والثقافي ، وتتفوقين في معركة تحرير العقول وطرد كل موروث متخلف والنهوض السياسي والرقي ‏الاجتماعي، ولو في ظروف استثنائية بكل المقاييس.
همسة في أذنك، أكتُبُها بصوت ولون منخفض قبل فوات الآوان .

الثلاثاء، 26 مارس 2013

موقعِ مَجْدٍ افتراضي



عيدة بوي

 شبكة زجاجية راية إعلامية شفافة الأشعار والقصيد..  ..

بطلاء براق يضمن لك منصبا شاغرا في موقعِ مَجْدٍ افتراضي......

 مع تعداد سكاني فاق التصور والتنوع ......

كل مسكن له بروفايل طابع وسلوك وزخرف خاص.....

عادات كل يوم  :أطوار غريبة أفكار جبارة.....

زيارات دون موعد مسبق دون أجراس كل لحظة كل يوم.....

 دون المرور بحواجز التفتيش أو الإستئذان...... !!

لاتحلو القهوة إلا في هذا المجلس العام صباح مساء .....

بقلوب صافية وعقول واعية  وعود وأمال وسمفونية.....

تتجادل تتفق تختلف تنتقد: إشارة يد وايماءة تكفونا وتكفي الكافية.....

نستكشف ننقب نتصفح  معا كل قديم جديد دون متغطرس رقيب.....

صداقاتنا إنتظارتناأفراحنا همومناأحلامنا لا تعترف بالحدود......

حب الأوطان تجلى إستكان في كل حائط و في كل شارع أرعن......

تدفق  شعارات أشعارا كتابات أبدعت فكان أروع أبدع  لحن القصيد......

واحة الكلمة وشاطئ الراحة سقيفة عذب القوافي:أًُف .. متنفسنا الوحيد!!!.....

 ففيك ومنك ومن واقع الحياه  صدرك يسعنا :نناقش هموم أحلام الاوطان........

 فيك نحكي عن هموم المواطن العربى الغير قادر على الوقوف والاعتراض  ..... .. 

                 "فيسبــــــــــــــــــــــــــــــــوك"
ف:فضول
ي:يمنحك
س:سبل
ب:بحث
و:وطاقة
ك:كامنة


نوع من التمرد لايمل التأمل التدقيق والملاحظة......!

الجمعة، 15 فبراير 2013

لغة الحب



الحب لغة مبدأ نور وجلال ....

به قامت الأرض والسموات....

بالحب عبد الرب وغفر الذنب....

عواطف ندية عطاء بلا حدود....

بسمة حانية لالون لها ولاقيود....

راحة تسكن تعمر الأعماق والوجدان....

سلام  يقطن يستوطن القلوب الصافية....

لايمكن حصره في نوع أو يوم........

 أو دقيقة أو شهرأو ثانية..........

بالحب يعم السلام المودة الرحمة والوئام....

نسأل الله تعالى أن يديم نعمة الحب والأمن والسلام

على أهالينا أوطاننا أمتنا نعمة دائمة...............  


عيدة بوي  

الأربعاء، 23 يناير 2013

عادة يومية



عيدة بوي

الشبكات الإجتماعية عالم مليء بالمتناقضات سلبيات وإيجابيات ومرآة غيردقيقة وواقعية دائما، لاننكر دوره في مايسمى بالربيع العربي ومحاولة الدخول لعصر الديمقراطية في المنطقة العربية .

ولكن من طبيعة الأشياء دائما في بدايتها أنها أجمل وسرعان مايختفي ذاك البريق الذي قد يكون مخادعا! وللحفاظ على الهدف المرجو من ورائها يبقى السؤال الطروح: ماذا حققت من خلال تواجدي على صفحات هذا العالم المنفتح بلا مكابح! عادة غدت من عادتنا اليومية ساعات وأيام نقضيها في هذا المتنفس العجيب ..الذي قد يكون بعضنا إكتسب فيه معارف جديدة ومستجدة
،صداقات رائعة وفي نفس الوقت صار نوعا من الإدمان السلبي و حرم العديد من الشباب ميزة التواصل الشخصي  مع الاقارب والاهل.


وبالتالي إسأل نفسك :هل طورت مهارتي في مجال معين ، ماذا إستفدت وأضفت بالتواصل مع شريحة كبيرة من الناس من مختلف المشارب والثقافات وكيف يمكن تحقيق التوازن بين عالم حقيقي وإفتراضي نحب العيش فيه هربا من واقع قد نرفضه !



جميل هذا العالم الجديد لوإستثمرناه بطريقة صحيحة وإيجابية بأن يكون وسيلة وليس غاية وسيلة 
 بالحفاظ على ربطه بالواقع، بتعلم فن التواصل مع مختلف الشرائح والفئات من الناس،  بصقل مهاراتنا في مختلف المجالات ،بالإنفتاح على مختلف الثقافات والأديان ،بالضغط للتحسين الواقع المعاش ،بالتآزرفي المحن ،برفع صوت كل مظلوم ومهمش وليس فقط بقضاء وقت ضائع في التمني والأحلام ..



الخميس، 10 يناير 2013

دورة عمان توثيق لأهم اللحظات

في يوم عادي وأنا أتفحص إيميلي وجدت رسائل كثيرة وبطاقات تعريف لإعلاميين وإعلاميات من مختلف الدول العربية،تمعنت جيدا في الرسائل لأجد رسالة من المركز الدولي للصحفيين تقول: لقد تم قبولك للمشاركة في دورة إستخدام الأدوات الإلكترونية في تغطية قضايا الخدمات العامة وبدأت القصة...