الأربعاء، 23 يناير 2013

عادة يومية



عيدة بوي

الشبكات الإجتماعية عالم مليء بالمتناقضات سلبيات وإيجابيات ومرآة غيردقيقة وواقعية دائما، لاننكر دوره في مايسمى بالربيع العربي ومحاولة الدخول لعصر الديمقراطية في المنطقة العربية .

ولكن من طبيعة الأشياء دائما في بدايتها أنها أجمل وسرعان مايختفي ذاك البريق الذي قد يكون مخادعا! وللحفاظ على الهدف المرجو من ورائها يبقى السؤال الطروح: ماذا حققت من خلال تواجدي على صفحات هذا العالم المنفتح بلا مكابح! عادة غدت من عادتنا اليومية ساعات وأيام نقضيها في هذا المتنفس العجيب ..الذي قد يكون بعضنا إكتسب فيه معارف جديدة ومستجدة
،صداقات رائعة وفي نفس الوقت صار نوعا من الإدمان السلبي و حرم العديد من الشباب ميزة التواصل الشخصي  مع الاقارب والاهل.


وبالتالي إسأل نفسك :هل طورت مهارتي في مجال معين ، ماذا إستفدت وأضفت بالتواصل مع شريحة كبيرة من الناس من مختلف المشارب والثقافات وكيف يمكن تحقيق التوازن بين عالم حقيقي وإفتراضي نحب العيش فيه هربا من واقع قد نرفضه !



جميل هذا العالم الجديد لوإستثمرناه بطريقة صحيحة وإيجابية بأن يكون وسيلة وليس غاية وسيلة 
 بالحفاظ على ربطه بالواقع، بتعلم فن التواصل مع مختلف الشرائح والفئات من الناس،  بصقل مهاراتنا في مختلف المجالات ،بالإنفتاح على مختلف الثقافات والأديان ،بالضغط للتحسين الواقع المعاش ،بالتآزرفي المحن ،برفع صوت كل مظلوم ومهمش وليس فقط بقضاء وقت ضائع في التمني والأحلام ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق